قليلة هي المصادر التي تتحدث عن نشأة الكتابة وبالأخص الخط العربي، فما تشير إليه المصادر التراثية لا ‏يتعدى كونه روايات رواها البلاذري وابن عباس والقلقشندي وابن النديم و... من هنا تأتي أهمية كتاب (نشأة ‏الكتابة في اللغتين السريانية والعربية).‏ ‎ ‎ يتناول المؤلف في كتابه هذا نظريات نشأة اللغة وتقسيماتها بإقتضاب، ثم يتناول نشأة اللغة والكتابة الآرامية ‏وأهم لهجاتها وشواهدها، وكيف تفرع من هذه اللهجات الخطّان السرياني والعربي، ومن ثم يتناول التناظر ‏بين هاتين اللغتين من حيث اللفظ ورسم الحرف والروادف وإستعمال التنقيط والحركات، وإلى أي من ‏اللهجات الآرامية يميل الخط بعد أن يجري مقارنة بين الحرف العربي والحرف السرياني مع الخطوط المتبعة ‏في الآرامية (الخط الأورهاي والتدمري والنبطي والحضري)، ومن ثم المسند اليمني معتمداً على النقوش ‏والمخطوطات القديمة ورسم الأحرف.‏