يستمد كتاب -الانتخاب- قيمته العلمية من -أدب الكتاب- نفسه, فهو يشرح أصلاً من أصول الأدب العربي الذي حظي بعناية المشارقة والمغاربة على السواء. ولم يقف -الانتخاب- عند -أدب الكتاب- فحسب, بل ضاهاه وزاد عليه وجاء بما لم يسبق إليه من حيث مادته العلمية والأدبية, فقد حفل بمجموعة من المتب والمصنفات. وهطذا تميز -الانتخاب- بكونه جاء مستقصياً وشاملاً للكتاب. و-الانتخاب- في هذا وثيقة ناطقة عن طول باع الأندلسيين, وتمكنهم من وسائل التأليف والنقد, فقد استطاع أن يضيء جانب من شخصية الجزامي الأندلسي الموسوعية التي تعرض -أدب الكتاب- بالشرح والتحليل والنقد عل نفس المستوى العلمي على الرغم من اختلاف الزمان والبيئة.