عندما أعلنت أنّني مغادرٌ ميدان العمل السياسي ومستمرٌ في العمل الوطني، فإنّني قصدت أنّني لن أسعى إلى منصب سياسي بعد اليوم، ولكنني سوف أتابع تطوّرات الموقف على الصعيدين الوطني والقومي، وأنّني لن أتوانى عن الإدلاء بمواقف حول هذه التطورات بما يرضي ضميري الوطني، وهذا ما كان.
لقد كانت الفترة الماضية، خصوصاً منذ انفجار انتفاضة الأقصى المباركة في فلسطين، حافلة بالأحداث الجسام، وقد تناولت الأحداث الفلسطينية بالتعليق والتقويم في تصريحاتٍ أدليت بها أو بياناتٍ أو نداءاتٍ أطلقتها أو مقالات كتبتها.
وخلال هذه الفترة نفسها كانت الساحة الداخلية اللبنانية أيضاً مسرحاً لتطورات مهمّة على الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وقد وجدت من واجبي الإدلاء بمواقف في شأنها.
جمعت بين دفتي هذا الكتاب أبرز ما صدر عنّي في صدد التطورات التي وقعت على الصعيد الفلسطيني والإقليمي كما على الصعيد الداخلي اللبناني، عسى أن يكون في ذلك فائدة للقضيتين الوطنية والقومية.
Share message here, إقرأ المزيد
محطات وطنية وقومية