ليست السخرية ضربا من العبث، أو اللهو الفارغ من المضمون، لكنها ممارسة واعية ونهج مقصود، يرصد بعين الفكاهة عددًا من الظواهر، التي تشكل نقائص على صعيد الفكر والسلوك . والكاتب الساخر يتجه بقلمه إلى تلك النقائص، فيضخم صغيرها ويجسد كبيرها حتى يثير الضحك منها، وهو في الواقع يثير الشفقة نحو أصحابها من طرف خفي . وبذلك تغدو السخرية فلسفة عُليا، لكن كثيرًا من الناس يكتفي بالوقوف عند الظاهر منها من دون الولوج إلى عمق خفيها ، ومخزون مكنونها.
Share message here, إقرأ المزيد
السخرية في أدب علي العمير