"رقصتها سحرت البحارة، وسارت بأقدامنا العارية على الماء شمالاً، كان في طبعها التشتيت، لولا تدخل الأولاد الذين أعادوا النوايا شرقاً بخاتمة للجنوب. ولليلة كاملة أنصتنا لعالم الدفة يقذف بلسانه العربي من على سفينة من سفن طارق المنتحرة. وكان يصوغ حلقات المعلقات ويضفرها مرساة تحميه منه التيه. كل القصائد تنازل تنين ما وراء البحر، بدمائه الزرق يطلع ليمخر بنا الماء، بينا في رمقنا الصحراء تشد... ثم دخل البحار مع تنينه في هذيان طويل، وأرسل السفينة في غيمة كآبه، وأفقنا ولنجاتنا قام عازف ربابة، ففسر التنين من أوراقنا الشعبية، قال: وقاطعه كبير الأدلاء بمنتخب ابن سيرين، قال: "التنين زمان طويل وذلك لطوله... برأس ضئيل، وربما حفلت رؤوسه بكل بلية وفن ونوع من أنواع الشرور..."
Share message here, إقرأ المزيد
طريق الحرير