يسعى هذا الكتابُ إلى بحث العلاقة بين العقل والآلة او بين العقل الخالص والعقل العملي من كانط إلى الكمبيوتر، ويطرح حال الثقافة البشرية بين الذكاء الإصطناعي بوصفه العقلانية الجديدة، والشعبوية بوصفها المانوية الجديدة، والوقوف على هوية المدينة الحديثة وثقافة صناعة الخوف عبر شاشات التواصل.
وهل فقدَت الثقافة البشرية سردياتها الكبرى ودخلَت في سردية حرجة؟!...
لقد ظهرت الشعبوية السياسية في قلب الجمهوريات الديمقراطية، وكأن قروناً من العقلانية والفلسفة عجزت عن محاربة النسقية الثقافية والعنصريات والطبقيات، أو كأنها تستعيد النموذج الأفلاطوني في جمهوريته حيث العدالة للأقوى والحرية للأقوى، وتدخل البشرية مرة أخرى في مانوية جديدة تصنعُ حدّاً قسرياً بين ضدَّين في حين يصبح الوسط خطيئة، بل يختفي الوسط تحت سياط الإستقطاب في حرب متّصلة بين العقلانية والشعبوية.
Share message here, إقرأ المزيد
السردية الحرجة : العقلانية أم الشعبوية