"صديقتي، إني مريض، وساعدي مكسور، ومهجتي على الفراش كل ساعة تسيل، وأغزو التراب في سكينتي رداء، وأصنع الأكفان، ثم أنجز التابوت، هذا الصباح، أدرت وجهي للحياة، وأغتمضت، كي أموت، في هدأة السكون...".
من هدأة السكون تستيقظ معانيه صلاح عبد الصبور ليتحرك في النفس كوامنها، ومن الأحاسيس هواجعها، ومن المشاعر خوابيها، تدور دوائر كالدوائر المنطلقة من نقطة هي بداية الإنسان، تتسع تلك الدوائر كاتساع المعاني التي تهب حروفها، كلماتها، سطورها، مقاطعها، بسيالة موسيقية تتجدد في إيقاعاتها مع صدى النفس لترتفع بها إلى حيث يرتقي الشعر بهواجسه، بخيالاته، بجرسه إلى سماء الإلهام الطافحة بأحلى الكلام.
Share message here, إقرأ المزيد
صلاح عبد الصبور - الأعمال الشعرية الكاملة