بلاد المغرب عبارة تطلق على الأراضي التي تقع غرب حدود مصر إلى آخر حدود موريتانيا وهي تشمل الأمصار: ليبيا – تونس – الجزائر – المغرب – موريتانيا.
يبدأ الكتاب بمقدمة عن فتح المسلمين لبلاد المغرب وتبدأ بمصر عام عشرين للهجرة حيث أطلق المسلمون على المناطق التي تقع إلى الغرب من مصر إسم "بلاد المغرب" ، ويقصد بمصر هنا المنطقة العامر من وادي النيل، بما في ذلك الصحراء الغربية المصرية. فلما جُزءت المناطق فيما بعد على يد الصليبيين والمستعمرين، رسمت لها حدود سياسية؛ وأصبحت الأجزاء التي تقع غرب حدود مصر هي بلاد المغرب، بدءاً من ليبيا، وانتهاءً بموريتانيا.
يتألف الكتاب من خمسة أبواب يتناول في كل باب دولة من الدول الآنفة الذكر ويسلط الضوء على تاريخها السياسي قبل إلغاء الخلافة مروراً بمرحلة الإستعمار والنضال السياسي ضد المستعمر والمعاهدات الدولية أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية وصولاً إلى مرحلة الإستقلال لكل بلد وقيام أنظمة جمهورية أو ملكية حديثة.
وأخيراً يأمل مؤلف الكتاب أن يكون قد وفق " في إعطاء صورة صادقة عن أوضاع بلاد المغرب في الوقت المعاصر، الذي تتضارب فيه الآراء، وتتكاثر فيه التحليلات السياسية، وكل منها ينطلق من وجهة النظر التي يحملها صاحبها، ونرجو أن يكون الرأي الذي نقدمه منطلقاً مما يشدّ السكان بعضهم إلى بعض، ويجمعهم ضمن إطار واحد، وهو العقيدة الإسلامية، التي اصطدم بها المستعمرون منذ وطأت أقدامهم أرض بلاد المغرب، وكانت الصخرة الصماء التي تحطمت عليها مخططاتهم وآمالهم، كما كانت في الوقت نفسه الدرع الذي حمى شخصية السكان، ووجدوا فيه السلاح الكافي للمقاومة وللوقوف في وجه البغاة المستعمرين".