مقطع من رسالة الشهيد السيد حسن نصر الله بمناسبة رحيل حسين شيخ الاسلام.
... لقد كان المرحوم الحاج حسين شيخ الاسلام بالنسبة لي ولجميع المنتسبين إلى حزب اللّٰه في لبنان أخاكبيرا وعزيزا وداعما ومساندا وعاشقا ومضحيا ومخلصا.
عملنا معا لمدة 38 عاما تقريبا لمواجهة الاعتداءات الصهيونية والأمريكية ومشارع الفتنة الداخلية والعديد من المؤامرات الكبيرة والخطيرة، في أصعب الظروف الإقليمية.
لقد كان حاضرا معنا في كل هذه الفترات بفكره وعقله وحكمته وتدبيره وخبرته، وأيضا بأخوته ومحبته وتواضعه وصدقه وإخلاصه لله تعالي وللثورة الإسلامية وشعوب المنطقة.
لقد وجدناه إنسانا مؤمنا متقيا عارفا عابدا زاهدا بالمعنى الحقيقي للكلمة ومتصلا بالله تعالى باستمرار. أتذكر أنه في بعض الفترات الصعبة كان يبقى بجانبنا في لبنان لأسابيع وأحيانا لأشهر متتالية بعيدا عن عائلته الكريمة وأماكن عمله في طهران، وكان يعمل ليلا ونهارا دون كلل.
لقد كانت العلاقة الروحية والأخوية والإنسانية وعلاقة المودة الشخصية التي تربطني بالأخ شيخ الاسلام خليهِ قوية جدا، وقد مكنني هذه الصداقة الطويلة من الاستفادة من خبرته السياسية والمهنية العميقة في هذا المجال، ومن معنوياته العالية وصفائه وأدبه وأخلاقه وصبره الشديد على المصائب والمحن.
عندما رحل عنا، شعرت أنا وإخواني أننا فقدنا جزءا غاليا من روحنا وكياننا. وعلي أي حال، فإن هذه الكلمات القليلة لا تفي حتى بأقل قدر من حق هذا الأخ الكبير الذي له فضل علينا وعلى المقاومة وشعوبنا المظلومة…
Share message here, إقرأ المزيد
سفير القدس : صفحات من حياة حسين شيخ الإسلام