طرق على الخط العربي تطور عام في ظل الحضارة الإسلامية، وكان من أسباب هذا التطور تشجيع الخلفاء والأمراء ورجال الدين للخطاطين المبدعين ورواج صناعة الورق في العلم الإسلامي ابتداءً من سنة 751 ميلادي.
ولقد بلغ الخط العربي على أيدي الخطاطين الأتراك شأواً بعيداً في مضمار التطور، وكان السلطان محمود الثاني (1784-1839) من أكبر خطاطي عصره ولد في دار الكتب المصرية آثار تشهد لـ بالسبق في هذا الفن.

والحق أن الأتراك قد تولوا رياسة الخط العربي ما يقرب من خمسة قرون، وأضافوا إليه أقلاماً جديدة، منها قلم الرقعة وقلم الإجازة والقلم الديواني.

وكان الخط الديواني، الذي وضع قواعده الخطاط التركي إبراهيم منيف، في أول أمره سراً من أسرار الدولة العثمانية، ثم انتشر فيما بعد بين الخاصة والعامة، وتطور منه نوع زخرفي عرف بـ"الديواني الجلي".

في الصفحات التالية من هذا الكراس نماذج مكتوبة بالخط الديواني، تليها حروف مفرغة، ثم اسطر فارغة، على الطالب أن يملأها. كما سيجد فيه نبذة مختصرة جاءت بمثابة مقدمة تحدثت عن منهج الخط العربي للمبتدئين وطريقة كتابة الخط الديواني.