بول فندلي مؤلف هذا الكتاب عضو سابق في الكونغرس، دامت عضويته فيه عشرين سنة كاد خلالها أن يكون الوحيد الذي حمل لواء الدفاع عن حقوق الإنسان العربي الفلسطيني.
وكشف خداع إسرائيل للرأي العام الأميركي، وفضح أساليب اللوبي الصهيوني في السيطرة على صانعي القرار السياسي في الولايات المتحدة.
وبعد خروجه من الكونغرس عام 1982 واصل العمل على تنوير الرأي العام الأميركي حول حقيقة النزاع العربي الصهيوني، فأصدر كتاب "من يجرؤ على الكلام" الذي احتل أصله الإنكليزي مكان الصدارة بين الكتب الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة.
وها هو اليوم يطلّ علينا بكتابه "الخداع" الذي ألفه استجابة منه لإلحاح القراء عليه بأن يقوم بفضح أساطير اليهود والصهاينة ودعاياتهم، فتناول أخطر تلك الأساطير وفنّد كلاً مها بالإستناد إلى أوثق المراجع العربية واليهودية والأميركية.
وقد ألقى أضواء جديدة على مختلف جوانب العلاقة الأميركية الإسرائيلية والأضرار التي تلحق الولايات المتحدة من جرائها.
ويؤكد المؤلف في كتابه تواطؤ الولايات المتحدة بالسكوت على احتلال إسرائيل للأراضي العربية وانتهاكها البشع لحقوق الإنسان وفرضها حكماً عسكرياً صارماً ووحشياً على الفلسطينيين.
ولن يفوت القارئ أن يلاحظ من خلال الكتاب أن المؤلف يقوم بذلك كله لا مناصرة للحق فحسب، بل حفاظاً على المصالح الأميركية وإعفاء دافع الضرائب الأميركي من بلايين الدولارات التي تصب في إسرائيل.
ونتمنى أن يقرأ هذا الكتاب كل دبلوماسي عربي لأنه خير دليل له إلى فهم خلفيات قضايا الشرق الأوسط وخفايا السياسة الأميركية.
Share message here, إقرأ المزيد
الخداع - جديد العلاقات الأميركية الإسرائيلية بعد كتاب من يجرؤ على الكلام