الحرية، التي نحسبها سجيّة بشريّة أصيلة، ليست من مسائل القلق الدائم، بدليل تفور البشر منها حين يراد تظهيرها ولكن بثمن مكلف، يصل إلى حد بذل المهج، وسفك الدم، وتقديم المال والولد...
على الضد، فإن آثار العبودية لا تزال شاخصة في تاريخنا وتراثنا البشري ولا تكاد تخلو المتاحف، والحفريات، والمجسّمات، واللوحات الفنيّة، من حكايات عن العبودية التي عاشها البشر قروناً من الزمن.
وتآزرت الفلسفات القديمة والحديثة، والعلوم الطبيعية والإنسانية، والأفهام الدينية، على التصالح مع العبودية بذرائع شتى.