يتخذ التراث في الأدب أهمية خاصة، حيث يجد فيه الأدباء مادة خصبة، نثري نصوصهم رؤية وفناً، وتعمقها وتكثف إيحاءاتها.

والتراث الأندلسي مليء بكل جميل ومدهش، ما أغرى الأدباء بالتفاعل معه في نصوصهم، وتوظيفه في أوجه عدة.

إننا في هذا الكتاب إزاء تفاعل نصي بين كتاب (طوق الحمامة لابن حزم)، ورواية (طوق الحمام لرجاء عالم)، ويتمثل هذا التفاعل النصي في (التعلق النصي) تحديداً، فطوق الحمامة نص محدد سابق على رواية طوق الحمام، تتفاعل معه الرواية وينتج من خلال هذا التفاعل نص جديد.

يتتبع هذا الكتاب أوجه هذا التعلق النصي وأثره في عناصر الرواية.