تُعَدّ هذه الملحمة من أقدم ملاحم الشعوب. فيها البطولات والخوارق، وفيها الصداقة والمحبة. وقد ساقها المؤلف بقالب حديث يجمع بين الأسطورة والواقع.
من بلاد ما بين النهرين، يأخذ المؤلّف عناصر روايته، ويسير بها على هامش الأسطورة. أسماء كبيرة، تضاهي في قوّتها الملحميّة أبطال الملاحم الإغريقيّة، يُحرّكها الكاتب وسط أجواء ساحرة آسرة، مرّة عبر بوّابة الأرز، ومرّة خلف نبتة الحياة وبحثًا عن الخلود. وفي النهاية، يكتشف جلجامش البطل أنّ الخلود ليس بالأموال والقوّة والجاه، بل في حياتنا نملؤها بجليل الأعمال.
تقدّم سلسلة بيت الحكمة نُخبةٌ من قصص الحياة أبدعتها أقلامُ طائفةٍ من الأدباء، تحمل أروعَ المشاهد من ماضي الإنسان وحاضره، بين واقعيٍّ وخياليٍّ. تتميّز هذه القصص بالاخراج الحديث، وهي مضبوطةُ الشكل، يرافقها شرح مفصّل وغنيّ للكلمات، واستثمار تربوي أعدّه تربويّون أخصّائيّون. "
