هذا الكتاب هو الأخ الخامس من بين ستة إخوة صدر منهم أربعة أجزاء الأول والثاني تحت مسمى ـــ سلامة اللغة والقصد في تخاطب زهران وغامد الأزد ـــ وسبب هذه التسمية أن تخاطب أهل هذه البلاد سراة الأزد ـــ أزد شنوءة ـــ يتفق مع تخاطب هذيل التي تلي السهل من تهامة ثم بجيلة السراة الوسطى ثم ثقيف وجميعهم قال عنهم عالم اللغة أبو عمرو بن العلاء إنهم أفصح الناس لساناً واعربهم. واللغة التي يتخاطبون بها تقترب كثيراً من لغة قريش لغة الضاد والقرآن الكريم. ومما يلاحظ في تخاطب سراة الأزد أزد شنوءة اليومي على مستوى المتعلم وأقل تعليماً ما يلي:
أـــ لا ينطقون الكاف سيناً مثل جهات كثيرة في الجزيرة العربية.
ب ـــ لا ينطقون الكاف شيناً مثل جهات كثيرة في الجزيرة العربية.
جـ ـــ لا ينطقون الذال زاياً مثل جهات كثيرة في الجزيرة العربية.
د ـــ لا ينطقون الجيم ياءً مثل جهات كثيرة في الجزيرة العربية.
هـ ـــ يستخدمون التنوين في جميع الأسماء فيقولون تمرٌ, سمنٌ, عسلٌ ونحو ذلك, عدا بعض الجهات التي تستخدم الضمة الواحدة للاسم الواحد مثل تمرُ, سمنُ, عسلُ ونحو ذلك.
إنني أدعو من خلال هذه الإصدارات محبي اللغة العربية وعشاقها على كافة المستويات أن يزوروا هذه المناطق زيارة بحث وتقصي للتأكد من هذه الحقيقة فلعلهم يجدون كلمات فصيحة تستحق الاضافة للقواميس العربية خاصة وإنني استحدثت في نهاية ترجمة كل حرف في هذه الإصدارات فقرة ـــ ما لم يقله لسان العرب.