يقود مركبته بيسر تقني وإبداعي، فالكمات، من شدة مراسه في الكتابة، والصور، تتوالى بين يديه في القصيدة ولا تعانده، فقد أمسك بشكيمة الخيول، وبرع في هذا الذهاب والمجيء بين التواريخ والأزمنة، يتناول الماضي والأسطورة كأنهما اليوم، والحدث الراهن كأنه يستعاد من ذاكرة تاريخية... لا ينقلها العلاق نقلاً، بل يكتبها وكأنه يولدها بحرفة إيقاعية من خلال منظومة التفاعيل التي تشكل السرير الإيقاعي لقصائده. ومن خلال اللغة الطيعة بين يديه... ثم من خلال الصورة، التي أخذها من أكثر من مكان، ليؤلف بها ومنها ومن سواها تأليفاً صورياً هو جزء لا يتجزأ من قصيدته.. وهو، بسبب غريزته اللغوية القوية، قادر على أن يجمع في الجملة الواحدة أو المقطع الواحد، الطباق في المعنى، مضافاً إليه الجناس في اللفظ.
Share message here, إقرأ المزيد
هكذا قلت للريح