حافياً قُبض عليه!! ليتلقّى ببساطير الطغاة وأزلامهم وزبانيتهم كل ألوان الحقد والوحشية، ولينحتوا بأخبث وسائل تعذيبهم على جسده وعمره الفتيّ تماثيل ألم وقصة كبرياء وشموخ وندّية. جنحته الوحيدة أنه قرَّر أن يعود إلى منزله حافياً!! بعد أن فقد حذاءيه معاً على واجهة الرئيس بوش في تحية أخيرة عرفاناً من ثلاثمئة مليون عربي لما فعله بالعراق وما كان ينوي فعله في شرقنا النائم. يوميات مكتوبة بالدم والألم تروي ما كان يفعله أزلام النظام العراقي وأزلام أميركا ومرتزقتها بأبناء الشعب العراقي من تنكيل وقهر وتذويب: في السجون والزنازين وخارجها. ويسترجع من الذاكرة ما عايشه من أحداث ألمَّت بالعراق، وحقائق أقرب إلى الخيال وأغرب منه. ويُسقط آخر الأقنعة التي تستّر بها دُعاة الديمقراطية المزيّفة والفوضى الخلاّقة.