"عندما كان يوزّع أراضيه وعلمه وأدبه على الناس، ذهبت إليه"، هكذا يقول د. خليل، وهو بهذا يعبّر عن تلك الجاذبيّة، التي كانت تتجسدّ في شخصية كمال جنبلاط: عمود السما.
وقد عاش الدكتور خليل أحمد خليل لعدّة سنوات إلى جانب كمال جنبلاط، عاش مرحلة أحلام كمال جنبلاط العروبي، في الإشتراكية الإنسانية والعدالة وبناء الدولة والدفاع عن فقراء الأرض.
لم يكن الحزب عند كمال جنبلاط عصبيّة، مثل تلك العصبيّات التي تأكل كل شيء في بلدنا، فقد كان يقول: إذ خيّرت بين حزبك وضميرك، اختر ضميرك.
فالحزب وسيلة لإنتاج دولة تخدم الناس، وللمساهمة في بناء مجتمع العدالة والقانون، إنه الجسد الذي يحتضن الروح التقدمية الجديدة التي كان يسعى إليها.
هذا الكتاب ليس مسحاً شاملاً لمسيرة المعلم كمال جنبلاط، بل محاولة لتقديم تلك الروح التي ميزت سحر كمال جنبلاط في مرحلة عشناها معه، وإلى جانبه، كرفاق وليس كأتباع.
Share message here, إقرأ المزيد
مع كمال جنبلاط : شهادة وتاريخ ومقاربة فلسفية