يجمع هذا الكتاب بين دفتيه دراسة سوسيولوجية عن (النجف الأشرف) في النصف الأول من القرن العشرين تتضمن وقائع تاريخية شهدتها النجف على مر تاريخها الطويل.
يقسم الكتاب إلى أربعة أقسام، يتعرض القسمالأول للبعد الأسطوري من النجف وإرتباطه بالبعد الواقعي والحضاري. يتحدث خلاله المؤلف عن مرقد الإمام علي في النجف، والبعد الروحي لمقبرة النجف، ويدرس النجف دراسة أنتروبولوجية على مستوى الحوزة العلمية والنجف المدنية. وفي القسم الثاني يتناول المؤلف الدور التربوي الإجتماعي للنجف في مطلع القرن العشرين مثل شروط الإنتساب إلى جامعة النجف ونظام التدريس وأسلوب التوجيه التربوي، متطرفاً إلى الإجتهاد وفاعليته في تحريك النص الإسلامي. أما في القسم الثالث يسبر المؤلف أغوار البنية المعرفية العقائدية السياسية للنجف، مع لمحات وجيزة لمستوى الوجود الشيعي في تركيبة المجتمع العراقي الدينية والإنثية في بدايات القرن العشرين. وفي القسم الرابع يبلور المؤلففهماً أكبر لمواقف النجف السياسية والتعبوية والعسكرية ومظاهر الإستنهاض في خطابها الثوري على كافة المستويات. أما في القسم الخامس يتصدى المؤلف لمواقف علماء النجف تجاه الإنتداب البريطاني في فترة 1920-1925م، ويدرس التحول التربوي والإجتماعي في النجف خلال فترة 1920-1940م، ثم يتعرض في دراسة إنتولوجية لوضع النجف العمراني والإجتماعي والإقتصادي، ويختتم المؤلف كتاب بخلاصة عامة، مع التقويم والنقد والتحليل.