سارة، أم لطفل يعيش مع أمها، ومنفصلة عن زوجها. يجري عملها في المكتبة بشكل يسير وسلس، لكن المدير الإداري فيها يراقبها ويجمع عنها معلومات ليستخدمها، ربما، ضدها! لكنها تحاول الإيقاع به قبل أن يفصلها من العمل، وتضع خطة لذلك!
يغامر محمود عبد الغني بالكتابة بلسان امرأة، وهذا أمر ينطوي على صعوبة تتمثل في قدرة الرجل على التعبير عن التفاصيل التي تعيشها امرأة وتفكر فيها وتمارسها. فهل استطاع الكاتب تمثّل المرأة؛ بطلة الرواية حقّاً؟
وبهذا اللسان سنتعرف على قصة عمل سارة في مكتبة وتعرّفها على الكتب. سارة التي لم تكن سمعت باسم الكاتب الأرجنتيني الشهير «خورخي لويس بورخيس» إلا عندما دلّتها عليه إحدى العاملات في المكتبة، والتي صارت صديقتها لاحقاً. قالت لها: تذكري الاسم جيداً: بورخيس! ثم حلمت به مرة وحاورته، حتى صارته، وصار ما يجمعهما هو أنهما عملا في مكتبة واحدة؛ هو عرف العالم عبر الكتاب الذي قرأه، فيما هي عرفت الناس عبر الكتاب الذي قرأوه.















