حاولنا في هذا الكتاب بيان المباني السليمة للمشروع الإصلاحي، مع ذكر تطبيقاتٍ صحيحةٍ لها، سجَّلها المشروع نفسه، ثمَّ سلَّطنا الضوء على المباني الحداثوية الجديدة التي ساقها السيّد كمال الحيدري، من قبيل القول بتاريخية النصوص الدينية، ونسبية الحقيقة، فلا توجد حقيقةٌ مطلقةٌ، ولا أحد يمتلك الحقيقة في كلّ شيء، فليس هنالك شيءٌ إطلاقيّ أو فوق التاريخ، وغير ذلك من المباني التي قضت على أصل المشروع بمبانيه السليمة وتطبيقاته الصحيحة، بل خرجت عن الخطوط العامَّة للإسلام ومبانيه الأساسية القائمة على الاعتقاد بوحيانية القرآن الكريم الواصل إلينا والعمل به، ومصدرية السُّنَّة الشريفة، تناولناها عرضًا ونقدًا، ثمَّ قدَّمنا تطبيقاتٍ جديدةً لأصل المشروع، جاءت موافقةً للمباني السليمة، والله الموفّق للسداد.