ظلّت شعريّات "علي كنعان" ترتقي وتتطوّر ضمن معادلة كبرى: أنّه كان حامل براءةٍ رعويّة مديدةٍ ثاقبة الرؤيا والحسّ والحساسيّة، وباصرةٍ تصويريةٍ وتشكيليّة خارقة، وإنتماء نبيل في أتون إغتراب لا يقلّ نبلاً، من جهة أولى؛ وأن حامل الحامل هذا كان شعريّة فريدة لم ينهض إمتيازها على أوهام حداثة نخبويّة جوفاء، أو على ألعاب تجريب مجانيّة عزلاء وإنعزاليّة، من جهة ثانية.
وتلك معادلة صنعت قسمات "كنعان" الشعريّة الخاصّة، وأفردت له مكانة عالية في المشهد الشعريّ السوري على إمتداد النصف الثاني من القرن العشرين، كما ضمنت له صوتاً متميّزاً راسخ السمات في حركة التجديد الشعريّ العربيّة منذ أواسط الستّينيّات ومطالع السبعينيّات.
Share message here, إقرأ المزيد
علي كنعان : الأعمال الشعرية