(مبحث ولاية الفقيه) كتاب سلط فيه الضوء الإمام محمد الصدر على فكرة الولاية بكل معانيها، من حيث صلاحيات الحاكم الشرعي، مقارناً بالقيادات الإسلامية والديانات الأخرى. وهو بحث أقرب للبحث الثقافي منه إلى التخصصي الإستدلالي بالمعنى المصطلح، وينطلق فيه من فكرة القيادة للأمة بعد النبي (ص) القائد الأول، ومن هنا سمى القائد ولياً، لأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وسميت القيادة بالولاية.
يبدأ الكتاب بـ: موجز عن حياة السيد الشهيد الصدر، نشأته العلمية، إجتهاده، مرجعيته، إجازته في الرواية، وآثاره وتصانيفه. يلي ذلك ثلاثة أقسام كان القسم الأول حول: الإستدلال على ولاية الفقيه، وصلاحياته، وبحث القسم الثاني في :أقسام القيادات المشروعة في القيادات المشروعة في الإسلام وتحديد الفوارق فيما بينها، وماذا تقتضيه أدلة ولاية الفقيه منها. وحمل القسم الثالث والأخير عنوان: في المقارنة بين المرجعية وبين القيادات الدينية الأخرى. ويختتم الكتاب بإضاءة حول سلوك المرجع والحوزة العلمية بشكل عام، مقارناً بسلوك الأزهر والكنيسة المسيحية.