تعنى التربية الإسلامية بتربية الطفل بشكل متوازن آخذة في الاعتبار أبعاد نموه الجسمية والاجتماعية والعقلية والانفعالية والروحية والأخلاقية دون إهمال جانب على حساب الجانب الآخر. وتعتبر الطفولة من أهم وأخطر مراحل العمر في حياة الإنسان لأنها مرحلة الأساس والتكوين لبناء شخصية الطفل، وفيها تتحدد معظم أبعاد نموه الأساسية وتترسم جوانب سلوكه وصفاته المزاجية وعلاقاته الاجتماعية وبذلك تكون هذه المرحلة القاعدة الثابتة لتربية الأطفال وتهذيبهم وتعليمهم وإعدادهم للحياة والمراحل التعليمية اللاحقة. إن المعنيين بتربية الطفل المسلم في البيت والمدرسة بحاجة الى المزيد من التوجيه والإرشاد بالأمور المتعلقة بأساليب التربية ووسائلها وأهدافها بما يمكنهم من القيام بهذا الدور بفعالية. وتهدف هذه الدراسة إلى استخلاص الأساليب والأسس التربوية المتضمنة في التربية الإسلامية في مجال تربية الطفل المسلم. ويتناول الكتاب بالبحث كل من التربية الإيمانية للطفل والتربية الاجتماعية للطفل المسلم والتربية الأخلاقية والتربية العقلية والتربية النفسية للطفل المسلم.