ما من أحد أتى إلى هذه الحياة إلاّ وصرخته سبقت لحظة قدومه. عبر صفحات هذا الكتاب رجل أعمال يطلق صرخة صادقة ومدوية شيّقة. صرخة من خلال سيرة ذاتية وحياة عملية موجزة. صرخة من خلال قصص وأحداث واقعية مؤثرة. صرخة من خلال آراء ومقالات شخصية جريئة. صرخة من خلال أبيات شعرية معبّرة شفافة.
نعيش واقعاً يسوده الصراخ. نصرخ لبعضنا البعض. نصرخ على بعضنا البعض. نصرخ مع بعضنا البعض. ويبقى صراخاً دائماً وعقيماً فليس من أحد يسمع. ولكن ما زال هناك من يقرأ.
مع صرختي يعود محمد الشلاح إلى الكتابة مرة أخرى. يقول: "... ما سيقرأه قارئي العزيز ليست بالسيرة الذاتية، بل هي عصارة قلب فيه كل نبض ينبض بالحب والمشاعر تجاه كل الناس. وكان لي معهم أجمل الأوقات وأحلى الأيام معايشة ومعرفة ومحاكاة، وأشعر بالامتنان لهم على محبتهم ووفائهم، فقد كانوا أهلاً لهذه المشاعر، وذلك بمبادلتهم لي هذا الدفق الكبير من الحب والأحاسيس..." وبهذا تكون "صرختي" كما أراد لها "محمد الشلاح": خفقات قلب، وعصارة مشاعر، كتبها بكل شفافية ومحبّة سواء الأشخاص أو قصائد مجردة تحكي مشاعر إنسان إذا أحب، أحب بكل الإخلاص...