أنا الرّجل الميت إثر حادث سير غامض، أروي لكم كيف استمرّت الحياة بعد رحيلي.
أستطيع جيّداً رؤية ما يحدث لكني عاجزٌ عن تحريك عودِ ثقاب:
ابني يلعب في غرفته.
أمّي تتّهم زوجتي ليلى بالتورّط في قتلي.
صديقي ناصر يحاول إنجاز النّصف المتبقّي من روايتي.
وصديقٌ آخر يتودّدُ إلى ليلى ويصارحُها بالفم الملآن: ”أريد أن أتزوجّكِ“.
أنا الرّجل الميت. ومثل غيري من الموتى، يسعى الأحياءُ لالتقاط الحاجيّات التي تركتُها هنا وهناك.
’لغة تأمّليّة ساحرة‘
جريدة القبس