يأتي هذا الكتاب والمنطقة المغاربية تشهد تحولات مجتمعية ذات أبعاد اجتماعية وسياسية واقتصادية في ظل تحول الإقليم المغاربي إلى بؤرة إهتمام إقليمي ودولي في ظل تحولات القوة العالمية وأنساق تفاعلاتها الحديدة بعد نهاية الحرب الباردة التي ألقت بظلالها على الإقليم المغاربي المتأزم، وتداعيات العولمة، ولقد رأينا أن تتقدم إلى أهم القضايا والسياسات التي تشكل تحديات كبرى بالنسبة للدولة المغاربية من خلال مدخل تفكيكي تحليلي مقارن. وهذا لا يعني أنه لا توجد قضايا وسياسات مغاربية أكثر أهميةً وشأناً من التي اختارها الكتاب. ولقد اخترنا لهذا الكتاب عنواناً ينسجم مع طبيعة القضايا والسياسات المغاربية التي يعالجها الكتاب حيث بعض موضوعاته تتصف بالقضايا والبعض الآخر يتعلق بالسياسات وفقاً لأهميتها المعاصرة وامتداتها المحلية والاقليمية، وبمنهج تفكيكي تحليلي ينسجم وطبيعة السياسة والقضايا التي يطرحها الكتاب.