في كتابه "التأويلية العربية: نحو نموذج تساندي في فهم النصوص والخطابات", يعرض محمد بازي تصوّره الخاص لفهم التأويل باعتباره فعلاً قرائيًا يعتمد على تفاعل النصوص مع سياقاتها البلاغية والدينية والاجتماعية. يقدّم الكتاب رؤية جديدة لمفهوم التأويل الذي يتجاوز الحدود التقليدية، ليشمل تفاعل النصوص مع بنيتها الداخلية والخارجية في سياقات ثقافية وفكرية متعددة. من خلال فصوله الإحدى عشرة، يتناول بازي التساند بين مختلف الأدوات التأويلية، ويركز على التفسير والتأويل في الخطاب القرآني والشعري، مستعرضًا مفاهيم مثل التوازي والترجيح والتقابل لتفسير المعاني بشكل أوسع وأعمق. كما يسعى لتأسيس "البلاغة التأويلية" كمقاربة جديدة تتيح للقارئ تشكيل معاني النصوص في ضوء تفاعلها مع السياقات المتعددة، مما يجعل التأويل عملية أكثر مرونة وإبداعية. الكتاب يشكل مساهمة هامة في النقد الأدبي والفكري، ويقدّم رؤى جديدة في قراءة النصوص على ضوء موروثنا التأويلي والتفسيراني.
Share message here, إقرأ المزيد
التأويلية العربية : نحو نموذج تساندي في فهم النصوص والخطابات