تجري أحداث هذه الرواية في باريس في القرن السابع عشر. بطلها هو الشاعر الفرنسي سيرانو دي برجراك، وأشخاصها هم في معظمهم شعراء. أما موضوعها فهو الشعر والأدب، وعبرتها أن الروح الشعرية هي أسمى شيء في الوجود.
ويقول الكاتب المصري الكبير مصطفى لطفي المنفلوطي في مقدمته أن الدكتور محمد عبد السلام الجندي أطلعه على نص هذه الرواية التي عربها عن اللغة الفرنسية تعريباً حرفياً، وطلب غليه أن يهذب عبارتها ليقدمها إلى فرقة تمثيلية تقوم بتمثيلها، ولما قرأها المنفلوطي قراءة دقيقة، واستشف أغراضها ومغازيها، أعجبه منها الشيء الكثير، وافضل ما أعجبه منها أنها صورت التضحية تصويراً بديعاً وهي الفضيلة التي اعتقد أنها أم الفضائل الإنسانية، فقام بتلخيصها ونقلها من القالب التمثيلي إلى القالب القصصي، محافظاً على روح الأصل محافظة دقيقة.