يقدم هذا الكتاب - الذي يُعَدّ الأول من نوعه على المستوى العربي رؤية نقدية معاصرة ‏لدور وسائل الإعلام في أثناء الحروب، ويبحث القضايا الأكثر تعقيداً في العلاقات الدولية، والتغيير المستمر في بنية النظام الدولي. ويبحث الكتاب أيضاً في تطور العقائد العسكرية واستراتيجيات الأمن الوطني وتأثيرها في تنظيم العلاقات العسكرية الإعلامية، ومن يتحكم في تدفق الأخبار في الصراعات المسلحة التي قد تتخذ طابعاً غير تقليدي، معتمداً التجربة البريطانية العسكرية نموذجاً في دراسة إدارة الدولة للقطاع الإعلامي والمعلوماتي. ويقدم الكتاب شهادات لعدد من ضباط وزارة الدفاع البريطانية وأبرز المراسلين الحربيين من مؤسسات إعلامية عريقة، مثل البي بي سي وصحيفة الغارديان والقناة الرابعة، حول تأثير بيئة الاتصال الحديثة بصناعة المحتوى التقليدي والرقمي، وأساليب معالجة أخبار العنف المنظم الذي يُمارَس تحت سلطة القانون الدولي، وضوابط نشر صور وشهادات حية من أكثر مناطق العالم التهاباً، مثل: بغداد، حلب، غزة، طرابلس، عدن، وكابول وغيرها، في وقت أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي هي التي تقود قاطرة نقل الأخبار السريعة، وحشد التعبئة، والتأثير في صناعة القرار السياسي.