في العصر الحديث، تنوعت الرؤى النقدية بين تيارين رئيسيين: أحدهما مستمد من التراث العربي ونظرياته النقدية، والآخر متأثر بالمنهج الغربي. يسعى أصحاب هذه الرؤى إلى التوفيق بين الأصالة والمعاصرة، مع اختلاف المراجع النقدية وتأثيرها على تطور الأدب وثرائه. منذ بداياتي في البحث الأدبي، كان الجمع بين الأدب والنقد هاجسًا لدي، حيث أرى أن الصلة بينهما وثيقة، رغم اختلاف الأساليب النقدية بين الدراسات الروائية والقصصية والأدب الساخر والرقمي. ورغم هذه التباينات، يظل الإطار العام الذي يجمعها هو النقد الأدبي الحديث، الذي يواكب القضايا الراهنة ويعتمد على رؤى نقدية معمقة تستند إلى أسس بحثية رصينة.