يعود الرجل القادم من موسكو إلى العراق ليدخله عن طريق التهريب قبل شنّ الحرب بأسابيع حاملاً معه حلاً غريباً وأخاذاً وجديداً، يمضِ قدماً لتنفيذه في بلاده التي غاب عنها طويلاً، هو خلاصة ربع قرن من الإنجازات العلمية الكبرى، وكما لو شطر نفسه إلى قسمين، الأول مكرّس للإرتقاء بالأحياء، والثاني لقطع تذاكر الأموات، لكنه وجد أن كل الحيل التي قوّمها علمياً وتطبيقياً، لن تجلب له غير نصف تذكرة ونصف نسيم ونصف خيط لغابات الآمال التي عقدها لمواجهة الجموح القاسي للموت الذي تبنى مسكنه في هذه البقعة من الزمان والمكان.
Share message here, إقرأ المزيد
أموات بغداد