في هذا الكتاب بحث دونه المفكر الإسلامي محمد الغزالي ودحض فيه الشبهات والمقترفات التي أطلقها المفترون على الدين الإسلامي، ومن عنوان البحث "التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام"، يقف القارئ على مضمونه والذي جاء على شكل بحث تاريخي توثيقي يتحدث عن الماضي ويقارنه بالحاضر وما عليه حال المسلمين اليوم. والمؤلف في هذا يستشهد بالعديد من الأمثلة المأخوذة من التاريخ الإسلامي وزمن خلافة الخلفاء الراشدين مؤكداً على أن الخلفاء رضي الله عنهم لم يتعصبوا نحو الإسلام إلا بالحق.
وبعد ذلك ينتقل لتوضيح موقفهم بشكل خاص وموقف الإسلام بشكل عام من الديانات الأخرى المسيحية واليهودية. ومن ثم يتوقف عند اضطهاد الموحدين في العالم المسيحي وحرمان المسيحيين من الحكم، وأخيراً يشرح موقف الارتباط من الاحتلال الفرنسي وقبل كل هذا يشرح للقارئ المفهومان اللذان يدور حولهما البحث واللذان هما التعصب والتسامح.