كتاب "فلسفة الإيقاع في الشعر العربي" يقدم قراءة عميقة للإيقاع باعتباره جوهرًا للحياة والشعر، متجاوزًا حدود التحليل التقليدي إلى فضاء فلسفي يتناول الأبعاد الميتافيزيقية والفيزيائية للإيقاع. يرصد الكتاب التحولات الكبرى في الإيقاع العربي، بدءًا من الإيقاع القرآني وصولًا إلى الحداثة، مسلطًا الضوء على "الثورة الكوبرنيكية" التي غيّرت علم الإيقاع.
الباحث علوي الهاشمي يبرز بتميّز في هذا المجال، حيث يدرس الإيقاع كتجربة فلسفية وفنية مرتبطة بعمق النص الشعري ووحدته، مستكشفًا العلاقة بين الإيقاع والوزن، ومستندًا إلى تحليل نصوص شعرية تكشف عن حساسية فنية وإبداعية عالية. تضع هذه الدراسة الإيقاع في مركز الحداثة العربية، مؤكدةً أهميته في مشروع التجديد الأدبي.