تذكر سعيد الدكتور أمجد طبيب الحي عندما عاد من بلاد الخواجات بعد أن أنهى دراسة الطب هناك، وفوجئوا بأنه قد أحضر معه قطاً أبيض ذا عينين زرقاوين ووبر طويل اسمه ريمي، وقد أخبرهم الطبيب أن من أهم علامات التحضر التي تعلمها في أوروبا أن يربي الإنسان حيوانا أليفاً في المنزل ويعطف عليه، وعندها قال له أبو عبدو العطار الذي تربطه مع الأطباء عداوة بالفطرة، أنه مادام الأمر هكذا فلماذا لا يربي القط عنتر الذي يعيش في الحي متشرداً بين حاويات القمامة، أم يجب أن يكون الحيوان ذا عينين زرقاوين ليذكره بالفتيات الشقراوات اللاتي عزّ عليه فراقهن,