الكتاب حالة انتظام وتوليف في التعبير عن بحث في شؤون البحث التاريخي وشجونه، انطلاقاً من تجربة الدكتور وجيه كوثراني الذاتية وأيضاً انطلاقاً من تفاعل مع تواريخ، تندرج في دوائرها المتداخلة لبنانياً وعربياً وإسلامياً (وعثمانياً) وعالمياً، ومع مؤرخين وباحثين قدامى ومعاصرين، توخى من خلالها الباحث أن ينقل هذا كله إلى كتاب، أمله من وراء ذلك تحويل النص إلى محطة على طريق طويل، محطة هي بمثابة محاولة للإجابة على بضع أسئلة دفعت إلى هذا الكتاب المفتوح في نهاية القرن العشرين الطويل الذي انتهى زمنياً واصطلاحاً، لكنه لم ينته على مستوى إشكالياته الممتدة من القرن الحادي والعشرين الوليد... إنه محاولة حوار بين الذاكرة وتاريخ غطيا الثلث الأخير من القرن العشرين "الطويل".