كحفيدة مباشرة للرسول، وحماة تقليديين للأماكن المقدسة في الحجاز، يعتبر الهاشميون أعرق الأسر العربية قاطبة محتداً، وأنبلها أصلاً. وأكثرها فجائع تاريخياً. ومنذ أن ثار العرب على الأتراك، ارتبط مصير الهاشميين بمصير صديقتهم بريطانيا. وفي هذا الكتاب يستعرض المؤلف جيمس موريس، تاريخ هذه العلاقة الغريبة منذ بدء الثورة العربية، ونشوب القتال في صحارى الحجاز، إلى عهد الملوك العظام في العراق والأردن، حتى يصل إلى مجزرة قصر الرحاب في بغداد عام 1958. إنها قصة تروي تصارع القوى والفكر في سياسات الشرق الأوسط، وعواطفه، وتسرد المنافسات بين الأسر الحاكمة، والغرام الطويل بين بريطانيا والعرب، والولاء التقليدي لعرب الصحراء متضارباً مع الإيديولوجية الجديدة للمدن، وصراع العرب مع الصهيونية ومع إسرائيل، وتنافس الدول الكبرى على البترول العربي. وعلى الرغم من أن شخصيات الملوك الهاشميين تسيطر على الكتاب، إلى أن صور الشخصيات الأخرى تبدو بارزة فيه وفي مقدمتها لورنس، وابن سعود، وغلوب، وعبد الناصر. إن هذا الكتاب يروي القصة العربية في أسلوب كله حيوية، رسمته ريشة جيمس موريس، أبرز المعلقين على الشؤون السياسية في بريطانيا.