يُبرز أنه إذا كانت عمليات الإبادة الجماعية في أميركا تروم في ظاهرها أن تجعلها "أرضًا بلا شعب" لـ "شعب بلا أرض" يُستوطن فيها، فقد كانت في جوهرها إنكارًا للآخر في ذاته، وفي وجوده. وهذه الأحادية الغربية هي جوهر ما يعالجه الكتاب، من خلال عددٍ من المقاربات العابرة للتخصصات التي تُبرز تجلّي "الغرب بوصفه نقيضًا للحضارة"، لا سيما من خلال مجال إبادة "الهنود الأميركيين - الأصليين" الذي رسّخ النزعة الأُحادية للغرب، وتدعو في الآن نفسه إلى درء توسع هذه النزعة الأحادية والتمسّك بما تبقّى من "إنسانيتنا بصيغة الجمع".
Share message here, إقرأ المزيد
الغرب نقيضًا للحضارة