لم يكن ثمة مقعد شاغرٌ حين صعدت امرأة حامل. ولما يئستْ كالوطن من نخوة الرجال؛ إذ لم يفسح لها أحد مجلسه -فقد كان كل منهم قد حبل بهمومه أيضاً- استنجدت المرأة:
- ياإلهي لارجال هنا البتة.. الرجال هناك في فلسطين..
نهضتُ أقدم لها مقعدي تقديراً لمشاعرها النبيلة راحت تلهج بشكري.. أخبرتها أنني من ذلك الوطن.. أغمضت عينيها الجميلتين وهتفت:
- ألم أقل لكم: إن الرجال هناك!
Share message here, إقرأ المزيد
على لائحة الانتظار