من البحوث الفقهية المهمة، ويزداد أهمية بقلم مؤلفه (رحمه الله) الذي يعتبر مدرسة ذات خصوصية لا خلاف عليها، فمن يقرأ له يتوقع منه ما لا يتوقعه من غيره؛ ولهذا البحث أهمية إضافية في عصرنا لأنه يعكس ما صاغه الإسلام من حقوق بينية جردها عن الأنانية التي أصبحت تطبع بطابعها معظم السلوكيات الشائعة، مستبقاً مفهوم (العمل الطوعي) الحديث، في آلية واضحة الأثر وخفية التأثير، وذلك من خلال (نية القربة) التي تبعث الحياة في عمل يبدأ من الإنسان كفرد وتشمل آثاره المجتمع بأكمله.
فلا بد للقارئ عموماً، وطالب العلوم الشرعية خصوصاً، من الإطلاع على هذا البحث الذي بذل فيه المؤلف جهداً وافراً آزره فيه المحقّق (رحمه الله) بما أضاف إليه من مطالب وتعليقات.