إن في كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثروة معنوية تفرد له مكاناً خاصاً في الأدب العربي، وثروة مبنوية تجعل في كلامه متعة أدبية وجمالاً فنياً. فحكمه عبارات موجزة تمتاز بفكرة قوية هي ثمرة التنكير أو الاختبار، تخرج مقتضبة، رشيقة المبنى، تعلق في الأذهان بسهولة. ورسائله تمتاز بإيجازها، أما معانيها فهي صادرة عن رجل سياسة وإدارة. والكلام طبيعي لا يخلو من التنميق البديعي الذي ينزع نزعة الإيجاز والجزالة، فلا إطناب ولا اضطراب ولا إسفاف.
Share message here, إقرأ المزيد
شرح نهج البلاغة