على مدى السنوات القليلة الماضية جال المراسل الصحافي الدكتور جمال حسين علي في بلدان كونها نار الحروب فشردت عائلاتها ورملت نساءها ويتّمت أطفالها.
وفي هذا الكتاب يحكي المؤلف قصصاً ويجري مقابلات مع العديد من نساء تلك البلدان اللواتي كابدن مآسي تشيب لها رؤوس الولدان. من أفغانستان وبلاد الشيشان إلى إيران والعراق... نساء أخذن دور الأب والأخ.. ونزلت إلى أسواق العمل فبتن بائعات وسائقات وفلاحات ومدرسات وعاملات... وربات بيوت. وهكذا سقط الفاصل بين دوري المرأة والرجل وزالت الممنوعات والمحرمات وباتت كل المهن مفتوحة أمام المرأة حتى (...) وفوق هذا وذاك لم تفقد المرأة في تلك البلدان أنوثتها.
ولأن تلك النساء لا يحصين ولأنهن لسن حالات خاصة بل تعدين عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف، كان لا بد من تسليط الأضواء على أحوالهن، فكان هذا الكتاب وتلك القصص التي ساقها المؤلف بأسلوب أدبي، وأحياناً شاعري، وإن كان يصف واقعاً مريرأً وظلماً يندى له جبين الإنسانية.
Share message here, إقرأ المزيد
قمحة النار : نساء في ليالي الحروب