إنَّ الظاهرة التي نسميها الاستعارة حَدثٌ ذهني بالغ التعقيد، ولا يمكن القبض على تعقده إن قيَّدنا أنفسنا بما هو شائع ومعياري من آراء وتحاليل، واكتفينا به.
يتيح لنا هذا الكتاب التمعن بعين جديدة في الاستعارة من الداخل؛ ويراجع نظرية الاستعارة التصوريَّة، ويُضفي عليها تحديثاً وتطويراً في سياق نظرية اللسانيات المعرفية الحالية كما يوضّح الكثير من القضايا التي أثارها الباحثون في دراسة الاستعارة عامةً، وفي انتقاداتهم لنظرية الاستعارة التصورية.
يبدأ الكتاب بتقديم نظرية الاستعارة، ثم تعرض الفصول اللاحقة اقتراحات لتوسيع نظرية الاستعارة التصوريَّة. ومن بين القضايا الحيوية، في هذا الإطار، قضيَّة اللغة الحرفية، وهل لها وجود؟ وكيف تكون الاستعارات التصورية تصوريَّةً وسياقية في الآن نفسه؟ وكيف تكون في الآن نفسه مقطوعة عن السياق وموصولة به؟ إنَّ هذه الدراسة، إذ تلقي نظرةً جديدةً على حقل لا يفتأ يتطور باستمرار، ستغني لا محالة عمل الباحثين في مجالات واسعة لا تقف عند المعرفة الاستعارية، بل تتعداها إلى الدراسات الأدبية.
Share message here, إقرأ المزيد
نظرية الاستعارة التصورية الموسعة