أربع نساء غريبات في مكان واحد، حاك لهنّ القدر أجمل المكائد. فبعد لحظات، ستقع الفاجعة، وتغيّر خريطة هذا المكان بالتزامن مع خريطة الأقدار.
بين النور والظلام، الحقيقة والأكاذيب، الصمت والكلام... ستروي كلٌ منهن حكايتها... فلم يَعُد هناك داعٍ للتمثيل وقد أسدل خطر الموت الستارة على مسرح الحياة، وانصرفت الجماهير؛ لكنّ أجمل العروض هي التي تستمرّ خلف الستارة. ماذا لو تعرّت النساء من الأكاذيب، واعترفت كلّ منهن بمخاوفها لمواجهة الماضي بأدوات جديدة؟ وماذا لو أشرقت شمس الحقيقة من خلف عتمة الأسرار؟ للقدر كلمة أخيرة، وللغيب وعد أخير... وما بينهما عبور يشبه عبور الفراشة من الشرنقة الضيّقة إلى الفضاء الرحب. قدَّم للرواية بقراءة نقدية الدكتور محمد خليل جبر/ مؤسس موقع "كتابة" وفيها يقول: "سيدرك القارئ من الأسطر الأولى لرواية "وعليكنّ السلام"، أنّ رحلته لن تكون عاديّة وأنّه ليس أمام رواية سرديّة كلاسيكيّة، بل وسيكتشف مع بدايات هذه الرحلة أنّه أمام روايات أربع، لبطلات أربع تقاطعت مصائرهنّ في مكان واحد كان أشبه بشرنقة، ستخرج منها كلّ واحدة منهنّ وقد عبرت من خلالها خالعةً "الأنا" التي كانت متقوقعة فيها إلى "أنا" أخرى أرحب وأثبت وأقوى، بتشجيع واضح ومباشر من "الآخر" المؤثِّر والمتأثِّر في آنٍ معاً. أجادت نغم برق العزف على أوتار النفس البشريّة، بِعُقَدِها ومخاوفها ومكنوناتها ومكبوتاتها... فلمعت تعابيرها في ظلمات هذه النفس ببراعة طوّعت بها حبكاتها الأربع في بوتقة واحدة، وبخبرة وظّفتها لتخطّ فصولها بسلاسةٍ وتلقائيّة، على الرغم من كونها روايتها الأولى وباكورة أعمالها الأدبية. وهذا ما يجعلنا نستبشر ونعد أنفسنا بأعمال قادمة من الطراز نفسه".
Share message here, إقرأ المزيد
وعليكن السلام