هذه المختارات تحاول أن تقدم مقاربة عربية للتعرف على «مولانا»جلال الدين الرومي الذي تتنازعه دول أفغانستان وإيران وتركيا وهو الذي يتجاوز وطنيته وقوميته للوصول إلى رحاب الإنسانية قبل 800 عام.
احتل مولانا جلال الدين الرومي مساحة كبيرة في قراءات شعوب ودول العالم ما يدعو إلى التساؤل القائل: ما الذي يدعو الناس إلى استدعاء إنسان ما بعد وفاته بمئات السنين؟ بينما «الرومي»هو هنا في العالم العربي غير معروف إن جاز التعبير إلا في صفوف المثقفين وكتاباتهم النقدية المعمقة القليلة التي لا تصل إلى الناس وانشغالاتهم في هموم الحياة.
ونحن هنا في البلدان العربية وفي مفارقة غريبة أحوج ما نكون الآن إلى رؤاه وأفكاره الانسانية حيث كتب ذات مرة : ألف عام طريقا لكي تصبح مسلماً ـــ ألف عام أخرى لكي تصبح إنساناً.
ونحن الاٌن أحوج إلى أن نضع خطواتنا على شاطئ المستقبل لتعلم الإبحار في المحيط الشاسع مع دليلنا: مولانا جلال الدين الرومي.