القصيدة العراقية المعاصرة التي ولدت من رحم الحروب والتجويع الجماعي عكست مراياها وجها جديدا لجلجامش الذي شهد عيانا دمار اوروك وهلاك شعبها تحت وابل من القذائف والصواريخ والقنابل الذكية فتحرك لا الى دلمون للبحث عن عشبتها ،وانما للبحث عن عشبة تمنحه تاشيرة للبداوة الجديدة في رحلة للخلاص من سعير الراهن وعصفه الذي يطال كل شيء . وليترك خلفه صوت الشاعر البدوي الذي كان يهزج في فردوس البلاد :
هلي وياكم يلذ العيش ويطيب
ونسايمكم تداوي الجرح ويطيب
هلي منكم تعلمت الوفا والطيب
هلي يا اهل المضايف والدلال
Share message here, إقرأ المزيد
تشكيلات الحزن في القصيدة : قراءة في جغرافية المشهد الشعري العراقي المعاصر