لا يقتصر هذا الكتاب على توصيف العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين، بل يغوص عميقًا في جذور التحوّلات الكبرى التي شهدها العالم منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ليرصد بدقة خارطة النفوذ الجديدة، ويكشف كيف انتقلت الصين من موقع المستفيد الصامت إلى مركز الفعل الاستراتيجي والتهديد الاقتصادي المباشر للمصالح الأميركية.
ومن أبرز النقاط التي يعالجها الكتاب الأبعاد الجيوسياسية للصراع، حيث لا تبقى الحرب في حدود التجارة والاقتصاد، بل تمتد إلى الفضاءات الاستراتيجية، كبحر الصين الجنوبي، تايوان والمحيط الهادئ، وصولًا إلى إفريقيا وأميركا اللاتينية. في هذه الجبهات، تُسجّل الولايات المتحدة حضورًا عسكريًا متزايدًا، بينما توسّع الصين حضورها الاستثماري، البنى التحتية والنفوذ الناعم، مما يجعل المشهد برمّته أقرب إلى سباق نفوذ شامل متعدّد الأبعاد، لا مجرّد خلاف اقتصادي بين شريكين تجاريين
Share message here, إقرأ المزيد
الصين والولايات المتحدة : حتمية الحرب الاقتصادية