يقدّم كتاب "الإنسان على المحك : المركزية البشرية والتوازن البناء" قراءة عميقة للأزمات التي يعاني منها العالم، والتي لم تبدأ مع جائحة كورونا لكنها تفاقمت معها، لتكشف عن هشاشة الإنسان أمام ذاته قبل أي شيء آخر. لا يرى الكاتب في الوباء مجرد كارثة صحية، بل لحظة فاصلة تدفع البشرية لمراجعة أفكارها وأنماط عيشها، وكسر غرورها الذي لطالما حال دون التغيير الحقيقي. من خلال هذا العمل، يطرح تساؤلات جوهرية: هل يستطيع الإنسان إعادة صياغة علاقاته مع نفسه ومع الآخرين ومع الطبيعة؟ هل يمكنه تجاوز صراعات الهوية والمعتقد ليبني نموذجًا جديدًا يقوم على قيم التوازن والتكامل والتضامن؟ هذا الكتاب دعوة صريحة للتفكير في الإنسان كجذر للأزمة وكاحتمال للحل في آن معًا.