لماذا هذا الكتاب؟
غاية هذا الكتاب هي في أنه يتوجه أولاً إلى الجامعيين الناشطين في بحوث وبرامج التنمية، وقد حرصت فصوله على هاجسين:
1-هاجس الوضوح في الربط بين الصياغة الأكاديمية والمقاربة النقدية.
2-وهاجس الوضوح في المساجلة.
-بين ما يهيمن في الأدبيات الدولية والحكومية والأهلية من تصورات الوعي الوظائفي الشائع حول الأوضاع القائمة في البلدان الفقيرة وحول ما يعوق قدرات المجتمع أو الجماعة عن تنميتها من جهة.
-وبين ما يحدد واقعياً، على الأصعدة الدولية والحكومية والأهلية آليات تدهور تلك الأوضاع ويعوق بناء القدرات المؤسسية وترجيح الوعي التنموي في تجاوزها على الوعي الوظائفي الأول الذي يثبتها من جهة ثانية.
وفي مقاربة اجتماعية-اقتصادية تعرضت فصول من هذا الكتاب لمفاهيم وموضوعات تأسيسية في التنمية التي لن يتوقف الجدل النظري حول اختلاف توصيفاتها ومستوياتها وأطرافها والعوامل المحددة لها ولا سيما مع توسع العولمة وتراجع سيادة الدولة الفقيرة على أسواقها وسياساتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية.
وتعرض أحد فصول الكتاب إلى فعالية المقاربة الميكروسوسيولوجية في مواجهة معوقات وإمكانات تنمية على مستوى البنى المحلية. فيما تعرضت فصول أخرى لقضايا عالقة تنذر بتفاقم أخطار لن يخفف منها الخطاب النيوليبرالي ولا التدخلات الإغاثية أو التنموية المتناثرة.
Share message here, إقرأ المزيد
موضوعات وقضايا خلافية في تنمية الموارد العربية : مقاربة اجتماعية إقتصادية