السعي في طريق الحق، عبر التاريخ، محفوفٌ بالتحديات، لا سيّما حين يكون التحول من موروث مذهبي سائد إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام عن قناعة علمية وبحث نزيه. وفي هذا الطريق، وقف رجال وُفّقوا لحمل مشاعل الهداية، وكان من أبرزهم في عصرنا: الدكتور محمد التيجاني السماوي، الذي مثّلت رحلته الفكرية والعقائدية نموذجًا مضيئًا لكل باحث عن الحقيقة. لقد انطلق الدكتور التيجاني من تجربة روحية وفكرية فريدة، عبّر عنها في تاج كتبه «ثم اهتديت». ثم واصل رحلته بالبحث والتنقيب عن جذور الخلاف، فأصدر «لأكون مع الصادقين»، حيث لم يكن هدفه إثبات الانتماء، بل الوصول إلى عبادة الله على بصيرة. تنوعت القضايا التي عالجها، تناول جانب التجربة الشخصية والاجتماعية، وخصّص كتابًا لتكثيف المعارف العقائدية والفكرية، التي كانت بمثابة بيان شامل لتجربته. وختمها كما بدأ «ثم اهتديت بين الطريفة والظريفة». هذه المؤلفات التي تركها الدكتور التيجاني، لم تكن مجرد كتب، بل كانت جسورًا للوعي وأدوات هداية دخلت بيوت الآلاف، بل الملايين، وأثّرت في شباب تائهين، وباحثين صادقين، ومثقفين شغوفين بالوصول إلى الله تعالى عبر مذهب الحق. فقد منح الدكتور التيجاني دار الولاء لصناعة النشر حصرية إعادة إنتاج ونشر مؤلفاته بما يواكب تطلعات القارئ المعاصر، ويحقق الانتشار الأوسع للفكر النقي، والمنهج الأصيل.
Share message here, إقرأ المزيد
زبدة الأفكار : خلاصة لمؤلفات الدكتور التيجاني